السَلام عَلِيكمْ دار قومٍ مؤمِنينْ
.... أنتم السابقون وَ نَحنْ الاحقون
..!!حقيقة جاثمة بكل ثقل هو لها على تفاصيل واقعنا وملكوت العقل بداخلنا
بهذه الحياة الدنيا
( ليس منا من معصوم ) .. حقيقة يدركها كُلْ ذو عقل لبيب
لدية قلب ينبض خوفا وخشية وفزعا كلما احدث خطيئة يختل منها توازن الميزان في السماء
ويزيد معها كتبة الشمال سطوراً جديدة يصعب فيها ترقيع صفحات تشققت بالذنوب
أمر يثقل الكاهل ويدمي القلب ويبعث الهلع بالنفس لتشخص معه الابصار طلباً للعفو والغفران
ولولا فسحة من أمل الرحمة والتشبث بها لأهلكنا أنفسنا كمدا وقهر
هي تلك الديار
[ ديار قومٍ مؤمنين ] من تاخذ الفكر بعيدا وتسلخ الدنيا من قلوبنا سلخاً
لا مبرراً لتلك الصحوة ولا مفهوم .. تسمو الأرواح ويرتقي بداخلها الإيمان فجأة لمجرد مروراً لم يكن بالحسبان
بجوار
[ المدافن ] .... قبوراً كثيرة متجاورة متلاصقة متراصة يسكنها الصمت وصرير الريح من جميع الجهات
حين نعبر بجوارها لا نكاد نزفر الأنفاس مخافة أن لا نستردها من هول المطلع وهيبة المكان
..!تلهج الالسن بالدعاء للقاطنين خلف الاسوار وتحت التراب
[ اللهم في رياض الجنة أفسح لهم يا أرحم الراحمين ]ويتوهج الإيمان بالقلوب ويرتفع رصيد الإنسان من القرب إلى ربه
.. وعينه ما تزال تعانق المدافن مودعه أحبها لها هناك
...ويعود ليسكن الدنيا يلفه الحزن ويضمه لا يلبث الا مقدار ليلة وضحاه ويعود إيمانه يخبو رويداً رويدا
إلى أن يصبح هباءً منثور .. في مسرح الحياة والتبرج والفجور
..!"
وَمّْضةُ "
عش ما شئت فإنك ميت .. وأحبب من شِئتْ فإنكْ مفارق.
.
, ,منقول للفائده..شكري وتقديري..