ايـــام غـــابت

فِي غِيَابٍ ضَاقَت عَلَيّ رِحِابُ
قَد تَسَاوَى عِندِي عَسَلِي وَمُرّي
تَعْلَمِي كَم مِن سَاعَةٍ غِبتِ عَنّي
عَن عَذَابِي حَبِيبِتِي أوَتَدرِي ؟؟
غِبْتِ أيّامًا فَاعتَرَانِي رَعَاشٌ
إمْتَطَانِي خَوفٌ وَأسْهُمُ هَجْرِ
يَا حَبِيبَتِي قَد قُتِلتُ بِصَبرِي
وَلَم أري أيّ حَلٍّ لِأمرِي
كُلّمَا رَنَوتُ اقْتِرَابًا بِحِلمِي
صَدّنِي بِهَجرٍ مَخَالِبُ دَهرِي
رَغْمَ قِلّةَ الْحِيلَةِ وَانشِقَاقِي
قد بَدَا اشتِعَالُ الغَرَامُ بِشِعرِي
الثّلَاْثَا كَانَت قَمَرٌ فَغَابَت
فَانبَرَى سُقْمٌ فِي عِضَايَا يَجْرِي
أربِعَاءُ زَادَ الغِيَابُ جِرَاحِي
فَاسْتَبَاحَنِي السّمّ بِعُمْقِ زَهْرِي
فِي خَمِيسٍ أهفُو لِوَصلٍ سَيَأْتِي
يَنهَشُ الشّوقَ أورَدَتِي وَجِذْرِي
جُمْعَتِيْ كَاْنَ الطّيْفُ أرَاْحَ قَلبِي
فَانتَشَي شَذَاكِي بِرُوحِي يَسرِي
طَابَتِ الدّنيَا لِي وَرَاقَ البَرِيقُ
قَد صَفَاْ لِلأفْرَاحِ قَلْبِي وَفِكْرِي
أسفَرَت شَمسُ العَشْقِ تَهزِجُ حَوْلَي
وَانتَشَى الْعِيدُ الرّاْئِعُ فِي صَدْرِي
هَل بَدَا لِي بِالْعُمْرِ عِيدًا أرِيْدُ
لَوْ هَوَيْ بِالْعُيُونِ شُرُوقَ طَيرِي
فامنَحِي غُصْنَ البَانِ مِنْكِ اختِيَالًا
واغمُرِي ثَغرَ وَرْدِكِ بِالعِطْرِ
لَاْ تَغِيبِي عَنّيْ فَدَيْتُ الْعُيُونَ
إنّ لَحظَ الْبُعَادِ عَنْكِ بِدَهر
إنْ أرَدْتِي يَومًا جَمُوْحَ لِهَجْرٍ
وَابْتِعَاْدٌ عَنّيْ بِلَاْ أيّ عُذْرِ
سَوفَ تَبْقِي عِنْدِي حَبِيْبَي غَرَامًا
مُلهِمًا بِالْهَوَي قَصِيدِي وَنَثْرِي