center]كان هناك نجار تقدم به العمر وطلب من رئيسه في العمل وصاحب المؤسسة أن يحيله على التقاعد ليعيش بقية عمره مع زوجته وأولاده
رفض صاحب العمل طلب النجار ورغبه في زيادة مرتبه إلا أن النجار أصر على طلبة
فقال صاحب العمل أن لي عندك رجاء أخير وهو أن يبني منزلاً أخيرا وأخبره أن لم يكلفه بعمل آخر ثم يحال للتقاعد .
فوافق النجار وبدأ النجار العمل ولعلمه أن هذا البيت الأخير فلم يحسن
الصنعة
وأستخدم موارد رديئة الصنع وأسرع في الأنجاز دون الجودة المطلوبة
وكانت الطريقة التي أدى بها العمل غير سليمة لعمر طويل من الأنجاز والتميز
والأبداع وعندما أنتهي النجار العجوز من البناء سلم صاحب العمل مفاتيح
المنزل الجديد وطلب السماح له بالرحيل إلا أن صاحب العمل استوقفه وقال له:
أن هذا المنزل هو هديتي لك نظير سنين عملك مع المؤسسة فأمل أن تقبله مني
فصعق النجار من المفاجأة لآنه لو علم أنه يبني منزل العمر لما تواني في الأخلاص
في الأداء والأتقان في العمل.
***********************
العبرة من القصة :
1\\ إتقان العمل هو عبادة مستقلة عن العمل . فأنت تعمل العمل من أمور الأخرة أو الدنيا مما ليس
فيه معصية لله تعالى بنية صالحة فتثاب على ذلك لأن ذلك عبادة فإن أتيت بذلك العمل على أكمل وجه كان
ذلك عملا إضافيا له أجره المستقل ، وهو ما يحبه الله تعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن اللّه يُحبُّ إذا عَمِلَ أحَدَكُم عملا أن يُتقِنَهُ ))
2\\كل منا نجار يبني لنفسه في هذه الحياة ويرسم صورة له تنعكس حوله ولابد ان يحافظ على حسن الأداء
في جميع الاحوال والازمان لان المستفيد الاول من ذلك هو نفسك قبل الاخيرين.
[/center]