الصور ...اراها بلا إطار ...وبعضها مهشم ..وبعضها غير واضح المعالم ...
وغيرها بدت تمحيه يد الزمن بألأيام ...
نعم ليست كل الصور مهشمه ...
وايضاً ليست كل الصور جميله وتظل تحتفظ بهذا الجمال إلي الأبد...
ولكني اري صورة لا اظن انها ستتهشم او تُمحى معالمها .او ان يداً ستنزلها من علي جدار الزمن ...
انها صورة الشيخ عبد العزيز بن باز ..رحمه الله ..
وصورة الشيخ محمد بن عثيمين ...رحمه الله ..
وغيرهم من الذين ساهموا في رفعة هذا الدين بل كان لهم الدور البارز في إظهاره للعالم بصورته الجميله الحقيقيه ..
وهناك ...
صور مشرقه ...رائعه ..
صور البنات المحتشمات في السوق والتجمعات ...
صورة فتاة تُحسن لوالديها ولمن تعرف ..
وصورة فتاة داعية بالرفق والأسلوب الحسن ...
وهناك من الصور المشرقه ما ان بحثنا عنه سنجده ..
وايضاً صور الشباب ...وهم يلتفون حول العلماء ..في حلقات العلم ..وصورة رائعه ..وهم يقفون في الشارع ايام رمضان وفي وقت الإفطار..ليقدموا لنّاس التمر والماء...بوجه باسم ...ومعه كتيب او شريط ..
يقفون تطوعاً ..لا يريدون جزاءً ولا شكوراً...
وصورة شاب حنون ...يحيط اخواتهُ بإهتمامه ...وحبه ..ورأفته ...يحسن لهم يهتم بشؤونهم ..لا يريد الأذي ان ينزل بهم ..
ملأ قلوبهم بحبه ..حتى لم يعد لرجل غيره مكان في قلوبهم ..تركوا الحرام ..بل اعرضوا عن الشهوات وعن كل كلمة قد يلقيها ذئب علي مسامعهن ليس خوفاً من اخيهم ..بل حباً وتكريماً له ..وحتى لا يُعاب ...بما سيفعلونه ..
حباً واحترام ..له..
لا خوف ..من بطشه وضربه ...
وصورة شاب بارٌ بوالديه ..
يحبهم يٌحسن لهم ...
يجلس تحت اقدامهم ...يطلب رضاهم الله اكبر ما اجملها من صور ..
وصورة اخرى ..ليتها تنسخ الآف المرات ...
وهي صورة حبيبة علي قلبى ..
صورة والدين يرحمون ابناءهم يعينونهم علي برهم ..والدين ..يتغاظون عن الأخطاء.مهما كانت ..ثم يُصلحونها بطريقة لا تؤذي مشاعر..ابناءهم..
ام واب...بكل ماتحملهُ هذه الكلمه من معني ...
وصورة جميله ايضاً..صورة اخوةٌ يحبون بعضهم ..بينهم من التالف والتعاون والرحمه الكثير...
اخوات كالصديقات ...ما اجمل منظرهم ...
وما اروع الجلوس معهم .اما الصوره التى اتمنى ان اراها ...
صديقتين يجلسون في مكان هادئ يتجاذبون اطراف الحديث ..واحداهن تواسي الأخرى ...وتعينها وتصبرها ...وعندما ترى دمعة سالت علي خدها تمسحها ..قائلة لا بأس ...
اصبري ...الفرج قريب...
صديقة اجدها كل لحظه سعيده كانت ام حزينه...
تقف معي كل وقت وتعرف حدود الصداقه ...
وتعرف كيف تحميها من مرور الزمن ...
وتظل الصداقة...حتى يمسكون بالعصى لتعينهم علي المشي ..
يدرك الهرم الجسد ...ولكنهُ ..لا يدرك القلب المحب ..الصادق ..الذي ملأهُ الوفاء ..فيظلون مهما كبروا ...كفتاتين صغيرتين ..بإهتمامهم ببعضهم ...فأين نجد مثل تلك الصداقه ؟؟!!اما الصورة الأجمل ...
فصورة طفلةٌ ..صغيره...
تجلس في ركن صغير ..تبعثر لعبها ..تلهوا بدميتها ..
ثم تتعب ..
فتستلقي بجانبها ...
منظر بديع طفلة وسط لعبٍ متناثره كوردةٍ ..بين اوراق ملونه ..آمنه مطمئنه ..لا تحمل من الهموم والغموم ما يحملهُ الكبار ...
لا تفكر في الغد ..
ولا تفكر في احد اهانها او اساء لها ...
بل ان لديها قدرة كبيره علي تجاوز كل شئ...مهما صعب من وجهة نظرنا ...
مع انني اكره طفولتى جداً...التي عشتها بين احضان الوحده ..
ألا انني كنت حينها سعيده ..بمدرستى وصديقاتى ومعلماتى ..
كنت لا اظن ان الزمن سيذهب بكل شئ..وسيأخذ مني كل من أُحب ..واعود كما كنت وحيده ..واشد من السابق ...بلا مدرسه ولا صديقات ولا معلمات ...
وان سألتني عن اقبح الصور ...فهي صورة الأمل ..واليأس يقيدهُ..في عمود الحزن ..ويرمي المفتاح تحت اقدامه..ويمضي ..
قد يستطيع الأمل ...
ان يثور علي وضعه وان يحاول ولو محاوله ..
ان يُطلق يديه ..
لقد خضع لليأس ..
وترك لذلك الحاقد فرض سيطرتهُ عليه ...وإلا متي كان الأمل يُقيد ...وهو بجناحين ..؟!!!.........