فى البداية سنشرح طبيعة الطفل المفرط الحساسية وسبب تكوين هذه الشخصية
ونحاول تفهمها قبل التطرق لسبل التعامل معها. وهدفنا دائما ان يتضح للام ان
طفلها الحساس ليس مشكلة فى حد ذاته. بل هو طفل متميز موهوب ستفخر به فى
المستقبل ولكن تبقى امامنا مسئولية حسن التعامل مع شخصيته وتعليمه كيف
يتكيف مع المؤاثرات الخارجية حتى لاتؤاثر حساسيته عليه سلبا. والنصيحة الاولى
والاهم هى الا يتسلل الى ذهنك ولو لثانية ان طفلك به "مشكلة" او انه مسئول عنها
والا تجبره على ان يختلط بالناس عندما يابى او ان يلبس ما يكره او ياكل ما لا يحب.
لا تعاندى فطرته وانما تعاملى معها بذكاء واغمريه بالحب طوال الوقت
قيمى طبيعة طفلك
اولا وقبل البداية نقدم اليك مجموعة اسئلة ستساعدك فى التعرف على ما اذا كان
طفلك حساسا ام لا. اذا كانت الاجابة ب "نعم" على اكثر من 13 سؤالا.فعلى الارجح
طفلك مفرط الحساسية.واذا كانت النسبة اقل ولكنه مبالغ فى واحد او اكثر من تلك
الحالات التى تتناولها الاسئلة فهاذا يعزز منت احتمال كونه شخصية حساسة.
1- يبكى بسهولة
2- يشتكى من نوعيات من الملابس او شى بارز فيها على جلده
3- لا يحب المفاجأت الكبيرة
4- يتعلم افضل من خلال الاسلوب الرقيق عن الزجر و العقاب
5- يبدو وكانه يقرا ما فى ذهنك
6- يتحدث باسلوب اكبر من سنه
7- يتطيع ملاحظة او رائحة جديدة
8- لديه روح دعابة ذكية
9- لديه مبادرة
10- يصعب عليه النوم بعد يوم مثير
11- لا يتأقلم بسهولة مع التغيرات الكبيرة
12- يرغب فى تغير ملابسة بسرعة اذا كانت مبتلة او بها اتربة
13- يسأل اسئلة كثيرة
14- مثالى
15- يلاحظ حزن الاخرين بسهولة
16- يحب اللعب الهادى
17- اسئلته عميقة لافتة للنظر
18- حساس جدا للالم
19- تضايقه الاماكن الصاخبة
20- يلاحظ التغير الذى يطرا على الانسان
ما هى الحساسية المفرطة؟
الشى الاساسى المميز لاصحاب تلك الشخصية انهم يلاحظون بعمق كل شئ
حولهم او يطرأ عليهم ويفكرون جيدا قبل الاقدام على اى شئ فيما يتعلق
بالعواقب والنتائج. وذلك مقارنة بالاخرين الذين الذين لا يلاحظون ما حولهم
بسهولة ويتصرفون بتلقائية وسرعة اكثر. لذا فانه على الاحرى ينشا الطفل
الحساس ليصبح بالغا ذكيا ولماحا وصاحب ضمير يقظ ويتمتع بمواهب ابداعية
.ويميل الى التاثر الى حد كبير بأى مدخلات ضخمة تطرأ على حياته. لذا يبدو
للناس مؤثرا الانغلاق على نفسه وخجولا ويسهل ايلامه او التسبب له فى جرح
نفسه .
على الجانب الاخر هناك مواصفات حسية لصاحب الشخصية الحساسة. فهو
يشعر بالام الجسدى بسهولة ويتاثر باى محفز جارحى سواء كان دواء او غيره
وتزداد احتملات اصابته من الحساسية ضد انواع معينه من المأكولات او ما
شابه.كذلك تكون ردود افعاله اسرع من غيره لانه اسرع ادراكا لها.
السؤال الذى يفرض نفسه بالتاكيد هو: لماذا لم يتم تناول موضوع الطفل
الحساس بشكل موسع وهو شديد الانتشار بين ابنائنا .السبب ببساطة هو انه
لفطرة قريبة جدا لفم يكن العلماء يعلمون ان 50%من اسباب الحساسية
المفرطة سببها وراثى جينى بحت وظنوا ان اغلبيئة والتربية هو السبب الوحيد
فى حين انها لا تمثل سوى 50%من الاسباب.
الان وبعد الانتهاء من الاجابة على الاسئلة التى ذكرناها تستطيع اى ام بسهوله
ان تحدد مدى حساسية ابنها. ولكن يجب ان نذكر انه لا يخفى على اى امراة ان
طبيعة الطفل تبدو ملامحها من البداية. فالطفل الرضيع الحساس تستطيع امه ان
تشعر بذلك عندما ترته يرتبك عند التعرض لعدد كبير من الناس او مؤثر خارجى
واضح فيبدا بالبكاء . وما يبدو بسيطا لغيره من الاطفال يؤثر فيه بشدة ويراه
صعبا وقلقا.. كذلك يتاثر الطفل الحساس اكثر من غيره بالتقلبات المزاجية التى
تطرأ على والديه ويلاحظها بسهولة وتنعكس عليه حتى وان حاولا اخفائها عنه.
فما بالنا ان كانت ظاهرة امام عينيه. كذلك تلاحظ الام بسهولة طفلها لا يمر اى
تغير امامه دون ان يلاحظه .فهو تارة يخبرها بان جدته قد غيرت مكان زهرية
ومرات يلاحظ ان طعاما ما قد اختلف مذاقة ان اضيف له شئ جديد او حذف ان
ان الطعام لم يكن طازجا وانه تم عملة من قبل.
اتمنى بذلك ان يكون باستطاعة اى ام اتفهم طفلها وتعلم ان طفلها هذا موهوب
وليست لدية اى مشكلة ولكنة فقط يحتاج الى الكثير من التشجيع وان تزيدى
ثقتة بنفسة وان تقربية تدريحيا من الناس دون ان تشعرية بذلك او ان تجبره
وكلما كبر ستقل لديه تدريجيا مشكلته فى التعامل مع الناس وايظا انه سيكون
-
شخصية مميزة فى المستقبل ان شاء الله....................................