أعلم أنك إذا كنت – مراهقة - فإنك ستعتقدين أن هذه " السنوات الجميلة" هي مجرد حمل ثقيل، و لكن هذا الدليل يهدف إلى مساعدتك
على تخفيف التوتر الذي يصيبك خلال هذه المرحلة:
الخطوة الأولى: شاركي أفكارك مع الآخرين
نمر جميعا بعض الأوقات التي نشعر فيها بالحاجة إلى الحديث عن حدث ما، أو الحوار مع شخص آخر. و بالنسبة لي شخصياً فغالبا ما أصاب بالرعب عندما أسمع الأخبار، و أشعر بالحاجة إلى مشاركة آرائي و أفكاري حولها مع الآخرين.
إيجاد شخص مساو لك فكريا – سواء أكان أكثر أو أقل ذكاء منك – أمر مفيد للغاية, سواء أكان هذا الشخص أحد والديك أو أحد صديقاتك ... الخ.
هناك طريقة أخرى للتعبير عما يجول في صدرك و هي " التدوين الإلكتروني". إذا كان لديك حسابا الكترونيا يمكنك تسجيل الدخول إلى أي موقع تدوين، و كتابة كل ما يدور في خاطرك و مشاركته مع الآخرين. حتى إن لم يقرأ أحد كتاباتك؛ فالأمر لا يهم طالما أن ذلك يساعدك على تفريغ ما يجول في صدرك.
يمكنك أيضا كتابة خواطرك على ورق، أو الاحتفاظ بمذكرة تعبرين فيها عن مشاعرك و أحاسيسك إذا أردت فهم مشاعرك بشكل أكبر.
الخطوة الثانية: أطلقي العنان لطاقاتك:
القيام بمجهود جسدي طريقة رائعة للتنفيس عن الطاقة المكبوتة في جسدك.
قومي بممارسة رياضة المشي أو العب, بعبارة أخرى قومي بأي أمر يساعد على تنفيس طاقة جسدك المكبوتة.
خلال فترة المراهقة يكون لدى الفتاة طاقة جسدية زائدة؛ لذا من الأفضل لك استغلال أي فرصة للتنفيس عنها.
الخطوة الثالثة: حاولي أن تشغلي نفسك مع الآخرين:
من أهم النصائح التي أسديها للآخرين خاصة المراهقين: لا تسمحي لنفسك بالشعور بالملل؛ لأنك إذا سمحت بذلك فإنك ستشعرين بالضغط بسبب الأمور التي تقومين بها، وهذا الأمر ليس في صالحك.
خطي للقيام بأشياء مفيدة مع صديقاتك حتى لو كانت بسيطة، فالقيام بالأنشطة مع الآخرين أمر جيد لأنه يجعلك لا تشعرين بالملل.
الخطوة الرابعة: اجتهدي في أداء عملك:
هذا الأمر مهم للغاية. بدأت بمواجهة صعوبة في أداء واجباتي المنزلية ليس لأني لا أفهمها، بل لأني واجهت صعوبة في التعامل مع ذلك العبء الكبير من الأعمال.
إذا كنت تحبين أداء عملك مع الاستماع إلى القرآن أو مشاهدة التلفاز؛ يمكنك القيام بذلك. أما إذا تم تكليفك بواجب منزلي صعب فابدئي بأدائه في نفس اليلة التي كلفت به إذا أمكنك ذلك، و لكن لمدة نصف ساعة فقط، بدلا من ساعات طويلة متواصلة حيث سيساعدك ذلك على الحصول على بعض الوقت للراحة و التخلص من الضغط.
الخطوة الخامسة: الأهل
تضطرب المشاعر لدى المراهق بشكل عام؛ لذا من الأفضل لك الجلوس مع والديك و التحدث معهما بشأن هذا الأمر حتى يتمكنان من فهم التغيرات التي تمرين بها. لا تشعري بالرهبة؛ فالحديث مع والديك لن يقل من شأنك أمامهم، في النهاية والداك هما من قاما بتربيتك و يفهمان شخصيتك أكثر منك.
جربي القيام بهذه الخطوة و كوني بارة بوالديك؛ لأنك يوما ما ستشعرين بالندم إذا كنت عكس ذلك. ينبغي عليك أن تفهمي أن ما يقوم به والديك مثل إرغامك على الدراسة، أو تقليل الساعات التي تقضينها على الإنترنت يومياً هو في مصلحتك دائماً.
الخطوة السابعة: حظاً موفقاً:
أتمنى أن يكون هذا الدليل مفيدا لكِ. إذا كان لديك أفكار أخرى يمكنك و ضعها في التعليقات.
و في النهاية أتمنى من كل مراهقة أن تستمتع بهذه المرحلة؛ لأنك سوف تشتاقين إليها يوما ما عندما تكبرين، فقد كنا نتمنى طوال مرحلة الطفولة أن نكبر، و عندما كبرنا تمنينا أن نعود صغاراً.